لسنا في لحظة نحتمل فيها الحياد أو ننتظر من ينوب عنا في أداء الواجب. هذه ليست أزمة سياسية عابرة أو اختبارًا عاديًا لإرادتنا، بل هي معركة فاصلة تُحدد مصير وطن بأكمله. ما نواجهه اليوم ليس عدوًا تقليديًا، بل منظومة متكاملة من الفوضى والوحشية، كيانًا يتغذى على انقسامنا، ويسعى لترسيخ الإرهاب كواقع لا يمكن تجاوزه. “متحدون من أجل تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية” ليس شعارًا يُرفع على لافتة، بل هو عهدٌ نخطّه بدماء شهدائنا، وصرخةٌ مدوية نطلقها أمام كل من يحاول كسر إرادتنا. إنه موقف يتجاوز كل الاختلافات، لأن العدالة ليست امتيازًا لفئة أو شعارًا لحزب، بل هي حقٌ أصيل لكل روح سودانية. اليوم، يتجاوز نداؤنا حدود الخطابات والبيانات. إنه التزامٌ عملي، دعوةٌ لكل سوداني أن يضع الإنسانية أولاً، أن يرى في هذا التوحد مسؤولية شخصية لا يمكن التهرب منها. إننا لا نطلب المستحيل، بل نطالب بالحد الأدنى من الإنصاف : أن يُحاسب المجرمون، وأن يعرف العالم أن السودان ليس حقلًا للفوضى، بل وطنٌ يقاتل من أجل كرامته. كل فرد منا، من الناشطين في ساحات النضال إلى العامل البسيط في زاوية الوطن، يحمل جزءًا من هذا العبء. كل كلمة تُقال، كل فعل يُنفذ، هو لبنةٌ تُضاف إلى جدار يصمد أمام محاولات التدمير. اليوم، نصنع من وحدتنا سلاحًا، ومن إيماننا بالعدالة رايةً تُرفرف فوق كل اعتبارات السياسة. هذه ليست معركة شخص أو جهة، بل معركة شعب قرر أن يواجه الظلم مهما كلفه الثمن. إنها معركة ضد من يحاولون اغتيال الحلم السوداني، وطمس إرث هذا الشعب العظيم. السودان لا ينتظر كلمات مجاملة أو وعودًا فارغة. السودان يحتاج أفعالًا تُعيد له كرامته، وتصون تاريخه، وتفتح أمامه طريق المستقبل. هذه لحظة اختبار لإرادتنا، لحظة نتجاوز فيها الألم لنبني وطنًا يليق بتضحياتنا. فلنكن ذلك الصوت الذي لا يهاب، والفعل الذي لا يتردد، والاتحاد الذي لا يُكسر . رابط العريضة للتوقيع
chng.it/L4LnQH68Yt#الدعم_السريع_منظمة_إرهابية #RSFisTerroristOrg