Home عام ما هي جدوى تصنيف الدعم السريع منظمة ارهابية وما يمكن ان يترتب عليه

ما هي جدوى تصنيف الدعم السريع منظمة ارهابية وما يمكن ان يترتب عليه

by متحدون

يتساءل بعض السودانيين عن جدوى تصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية وعما قد يترتب على هذا التصنيف. أدناه حقائق مختصرة عن تجارب سابقة صنفت فيها بعض الجماعات المسلحة منظمات إرهابية، مع بيان تأثير التصنيف عليها:

جيش الرب

جيش الرب هو مجموعة مسلحة أنشئت في أواخر الثمانينيات شمالي أوغندا على يد جوزيف كوني الذي زعم أنه يتلقى توجيهات إلهية. اشتهرت هذه الجماعة بانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك خطف الأطفال وتجنيدهم قسريًا وقتل المدنيين وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص.

في ظل هذه الجرائم والانتهاكات المتزايدة، قامت دول ومنظمات دولية بتصنيف جيش الرب منظمة إرهابية. وفي العام 2001، أدرجت الولايات المتحدة جيش الرب ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مما فتح الباب لتطبيق تدابير صارمة ضد الجماعة وأعضائها. فيما اتخذت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراءات مماثلة، داعية إلى تعاون دولي للقضاء على أنشطتها.

أثر التصنيف في أنشطة جيش الرب

1. تجفيف مصادر التمويل

أدى تصنيف جيش الرب منظمة إرهابية إلى فرض قيود مالية صارمة على أي كيانات أو أفراد يُشتبه في تمويلهم للجماعة. منعت البنوك والمنظمات المالية الدولية أي تعاملات مالية مرتبطة بها، مما حرم جيش الرب من الموارد التي كان يعتمد عليها في تسيير عملياته.

2. تعزيز التعاون الدولي

ساهم التصنيف في تعزيز التنسيق بين الدول والمنظمات الدولية لمواجهة تهديد جيش الرب. وأُطلقت مبادرات مثل “عملية البرق” بقيادة الاتحاد الإفريقي بمساعدة الولايات المتحدة لملاحقة قادة الجماعة، ومطاردة أفرادها في أوغندا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

3. زيادة الضغط القانوني والدبلوماسي

ساعد التصنيف في إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق جوزيف كوني وعدد من قادة جيش الرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. جعلت هذه الخطوة قادة الجماعة مطاردين دوليًا، مما أجبرهم على العيش في عزلة والتخلي عن كثير من أنشطتهم.

4. التأثير في التجنيد والانتشار

أدى التصنيف إلى تسليط الضوء على الجرائم المروعة للجماعة، مما قلل من قدرتها على تجنيد أفراد جدد أو كسب تعاطف المجتمعات المحلية. كما دفع الضغط العسكري والدبلوماسي العديد من المقاتلين إلى الهروب أو تسليم أنفسهم.

الخلاصة

كان تصنيف جيش الرب منظمة إرهابية خطوة محورية، ساهمت، بدرجة كبيرة، في تجفيف مصادر تمويله وملاحقة قادته، مما أدى في نهاية المطاف إلى إضعاف التنظيم وشل قوته، وهي الخطوة الحاسمة التي نحتاج إليها الآن للتعامل مع ميلشيا “الدعم السريع” الإرهابية التي أزهقت آلاف الأرواح البريئة واغتصبت النساء وشردت الملايين من بيوتهم؛ في سبيل تعقيد حصولها على أيّ إمدادات عسكرية أو لوجستية ومحاصرة قادتها وتقييد حركتهم تمهيدًا للقبض عليهم ومحاكمتهم.

You may also like

Leave a Comment